الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

مـقــــدمــة:

ما هو الجمال؟ (سؤال مفتوح)

ما هو الاستمتاع؟
الاستمتاع هو معايشة الإحساس للهدف النهائي من جولة البصر خلال حدود إطار العمل المصمم.
ولكن.. الذي يجعلنا نستمتع بأي تصميم هو ما يلي:
• موضوعية العمل الفني: والموضوعية هي مجموعة الخصائص والصفات التي ترتبط بهدف التصميم وتحقق فيه الفائدة التي صمم من أجلها.
• ذاتية الرائي (المستمتع): وهي مجموعة الأحاسيس الوجدانية التي تنشأ من تفاعله وتعاطفه مع ما يراه (التصميم).

ما سأقدمه اليوم هو وجهة نظر أحاول بها تقديم الإطار النظري للأسس الموضوعية التي يجب أن يقوم عليها التصميم ، وسيكون ذلك في ثلاثة أقســـــــــــام هي:
-القسم الأول: ماهية التصميم وأسسه البنائية.
-القسم الثاني: العناصر العشرة للتصميم.
-القسم الثالث: الأسس الموضوعية للتصميم.

الهدف من الموضوع:
تحديث معارف المستهدفين في الأصول الفنية للتصاميم الرسومية ، وتحفيز هم لتطوير مهاراتهم في التصاميم الرسومية.

الأثر المتوقع من اللقاء:
تطوير قدرات المشاركين في تقويم أعمال التصاميم الرسومية الخاصة بشاشات البرامج التي يعدونها ، وتحسين استخدامهم للقيم الفنية في إنتاج الشاشات الجديدة.

القسم الأول: ماهية التصميم وأسسه البنائية

ما هو التصميم؟ (سؤال مفتوح)

التصميم هو: ابتكار وإبداع أشياء جميلة ممتعة ونافعة للإنسان.

لماذا التصميم؟
1 لأنه يؤكد الرغبة في النظام التي تعتبر سمة إنسانية أساسية.
2 لأنه نظام إنساني عام وأهم مكونات الحياة المعاصرة للإنسان.
3 لأنه ضرورة موضوعية للأهداف النهائية لنشاط الإنسان ، والتي قد تكون خدمة أو منتج.
4 لأنه أحد أدوات تعبير المشاعر التي تستخدم اللون والخط والمساحة والقيم والأشكال و......الخ.

العوامل المؤثرة في التصميم:
لأن التصميم بناء فني يعبر به المصمم عن إحساسه من خلال: (أدوات ، مهارات ، وظيفة ، موضوع).
 أدوات التصميم:
هي أنامل الموهوبين واليراع والريشة و...الخ.
وهي برامج التصميم المتخصصة في الحاسب مثل: مجموعة أدوب ، وأدوات التصميم المتوفرة في أغلب البرامج.
 مهارات التصميم:
هي الإمكانيات الذهنية والخبرات المتراكمة للمصمم.
 وظيفة التصميم:
هي المتطلبات المدروسة التي تفي بخدمة التصميم للهدف المحدد له.
 موضوع التصميم:
هو المؤثر الأساسي الذي يلهم المصمم بالأشكال والصور والألوان والقيم التي تشكل السمات الفنية.

الأسس البنائية للتصميم:
يستخدم المصممون وسائل متعددة لنقل خبراتهم أو انفعالاتهم الداخلية عن طريق:
 لغة الألفاظ: فيصوغ تلك الخبرة بشكل كلمات وعبارات يعبر بها عن انفعالاته وعواطفه عن طريق التصميم.
 النقط والخطوط والمساحات والألوان: من حيث التنظيم والتشكيل والتنسيق لكي يصور بها تلك الخبرة في إطار عمل مرئي (تصميم) لكي تعكس انفعالاته وعواطفه.

وعلى ضؤ ذلك فإن التصميم الفني يرتكز على الأسس البنائية التالية:

أولاً: التعبير..
وهو مضمون الخبرة والدراسة التي يريد الفنان أو الأديب أو الموسيقي أو غيرهم أن يشاركهم الناس في تلقيها وتذوقها.

ثانياً:صناعة الشكل..
وهو الأسلوب الذي يستخدم المكونات العامة للشكل لتحقيقي أفضل درجات الجودة في التصميم لمنحه القدرة على التأثير في المشاهدين واستمالتهم لتذوق العمل كقيمة جمالية وفنية ، وقد يكون الشكل قصيدة شعر أو قصة أو قطعة موسيقية أو لوحة زيتية أو نحت أو دمج لمجموعة صور أو شكل رسومي لمدينة أو منزل أو شــعار لشركة أو إعلان أو مربع حوار في برنامج حاسوبي.

ثالثاً: المكونات..
يتكون أي التصميم في أي مجال من عناصر متعددة ، ففي الموسقى مثلاً تكون المكونات الأصوات بأنواعها ونغماتها ودرجات ارتفاعها وترتيب تتابعها وكيفية تآلفها ...الخ.
أما العناصر المكونة للشكل العام في التصميم الرسومي الفني فهي مشاهدة ويكون تذوقها عن طريق الرؤية ، وهي:
-النقطة -الخط -الحرف -المساحة -الحجم
-الكتلة -الإضاءة -الملمس -اللون -الفراغ



القسم الثاني: العناصر العشرة للتصميم

لعناصر التصميم إمكانيات مرنة في الاندماج والتآلف مع بعضها لتكوين شكلاً كلياً للعمل الفني ، إنها مفردات لغة الشكل التي يستخدمها الفنان المصمم.

العناصر العشرة للتصميم:
1 النقطة 2 الخط 3 الحرف
4 المساحة 5 الحجم 6 الكتلة
7 الضوء 8 الملمس 9 اللون
10 الفراغ
وسوف نتناول كل عنصر بشيء من التفصيل.


1 النقطة:
أبسط عناصر التصميم ، ليس له أبعاد من الناحية الهندسية (طول أو عرض أو عمق) وتتيح النقطة حلول جمالية كثيرة عند استخدامها في بعض الاحتمالات التجريبية مثل:
-اختلاف أنوع النقط في التصميم الواحد -اختلاف مساحتها
-اختلاف لون النقط -استخدام شفافية اللون للنقطة
-اختلاف المساحات بين النقط -مداخلة النقاط ببعضها


2 الخـــــط:
هو أثر نقطة متحركة له طول وليس له عرض أو عمق وله مكان واتجاه.

أنواع الخطوط:
-خطوط بسيطة.. وهي نوعين خطوط مستقيمة مثل: الخط الأفقي والرأسي والمائل ، وخطوط غير مستقيمة مثل: الخط المنحني والمقوس والانسيابي.
-خطوط مركبة.. مثل: الخط المنكسر ، المتوازي ، المتعرج ، الحلزوني ، المنقط ، الخطوط المضفرة ، المتشابكة ، المتقاطعة ، الخطوط الحرة.

دلائل بعض الخطوط:
-الخطوط الأفقية.. تعطي للمشاهد الإحساس بالثبات والراحة والهدوء والاستقرار وهي ترتبط بإدراكنا بالأرض.
-الخطوط الرأسية.. ترمز للقوة والنمو والشموخ والوقار ، والإدراك البصري للرأسيات يستمده الإنسان من النبات الذي يتجه إلى الأعلى نحو ضوء الشمس بقوة وصلابة.
-الخطوط المائلة.. تمنح المشاهد الإحساس بالترقب والتوتر باعتبار أحد اتجاهاتها مائل للسقوط.
-الخطوط المنحنية.. قد تشير إلى الوداعة والرقة والسماحة وقد تعطي للاسترخاء معنى الضعف.
هكذا تعتبر الخطوط في التصميم ذات قيم ودلالات مستقلة تنمي الإحساس بالحركة والحياة ، ومن وظائف الخط في التصميم هي:
-تحديد مسطح -تحديد شكل -شغل فراغ
-إحداث قيم ملمسية -تحقيق استقرار -تحقيق إيقاع
-تراكب أشكال -التعبير عن إشعاع -تحديد اتجاه.


3 الحــــــــــــرف:
فنياً.. هو أدات إنشاء النص المقرؤ ، وهو المترجم المعرفي والمعلوماتي للتصميم ، بواسطته يقول المصمم ما يزيد الهدف وضوحاً والموضوع نضوجاً.
والحروف: هي أدوات اللغة ، ولغة كل العلوم.
وقد تفننت كل الحضارات في كتابة حروف لغاتها وأبدع الفنانون العرب في استخدام حروف اللغة العربية حتى أصبح للحرف أكثر من شكل يكتب به ، وتسمى تلك الأشكل بـ : الخطوط ولها استخداما شائعة أهمها: (خط النسخ ، الرقعة ، الديواني ، الفارسي ، الكوفي ، الثلث ، الإجازة ، الجلي الديواني).

ويستخدم الحرف أيضاً أو مجموعة الحروف في التصميم فأشهر الماركات العالمية مصممة بالحروف مثل:


http://alizzy.com/aljazeera.jpg http://alizzy.com/cnn.jpg


تصاميم الحرف في الحاسب الآلي:
أبدع الفنانون حروف اللغات في الحاسب الآلي التي تسخدم خياراتها الكثيرة بوظائف أكثر دقة وتنوع مثل:
-خطوط عناوين -خطوط نصوص -خطوط إعلانية
-خطوط النظام -خطوط زخارف -خطوط أشكال ورموز
-خطوط صحف -خطوط كتب -خطوط عرض شاشة

استخدم الحرف في التصميم
أهم ما يجب مراعاته عند استخدام الحروف أو الخطوط في التصميم كأحد مكوناته مراعاة: نوع الخط ، الحجم ، الموضع ، المحاذاة ، الوظيفة (نص أو عنوان أو تعليق أو غيره) المسافة ، التناسب ، اللون ، المؤثرات ، ...الخ وكل ذلك يحقق إضافات جمالية ولمسات بديعة في التصميم.


4 المســــــــــــاحة:
هي الفراغ الذي يشغله أحد مكونات التصميم من خطوط أو أشكال ، وهي أيضاً مساحة الإطار الكلي المكون للتصميم ، وتختلف المساحات في العمل الفني من حيث عددها وحجمها وموقعها ، وقد تأخذ المساحات أشكال هندسية منتظمة أو غير منتظمة وفقاً لعنصر التصميم ، وعند استخدام المصمم لمساحات الأشكال لابد من تجسيد القيم الجمالية من خلال التالي:
-التوازن بين المساحات
-مراعاة النسب المقبولة جمالياً بالنسبة للتصميم
-التوافق مع الهدف من التصميم
-إنشاء علاقة بين المساحات في إطار المسار الفني للتصميم.


5 الحــجـــــــــــم:
هو مقاس الحيز الذي يشغله الشيء من الفراغ ، ويرتبط حجم المكون في التصميم بطبيعته وحيز المكان الذي يتواجد فيه ، ويعتبر بعض الفنانون المساحات المجاورة لبعض الأشكال حسب طبيعتها جزء من حجم الشكل.
6 الكتــــلة:
مجال فني في إطار المساحة الكلية للتصميم قد يتكون من:
-مجموعة أشكال متقاربة الحجم والمساحة
-شكل مستقل مثل صورة أو نص طويل أو غيره
-مجال مخصص لإضافة كتلة في مرحلة تالية في تكوين تصاميم المتحركة.
وعلى المصصم التعامل مع الكتل بمراعاة التالي:
-تنظيم علاقة الكتلة مع الإطار العام للتصميم والهدف والمساحة.
-تحقيق القيم الجمالية المفردة للكتلة كعناصر مركبة
-إضفاء الأهمية المناسبة بإضافة إثارة أو التقليل من إيحاءات التوتر والارتباك بسبب ازدحام المكونات وضرورات الوظائف فيها.

7 الملمــــــــس:
تعبير يدل على المظهر الخارجي للأسطح ، يظهر كنتيجة للتفاعل بين الضوء وكيفيات السطح من حيث: النعومة والخشونة ودرجة الصقل ، وتصنف ملامس السطوح إلى:
-ملامس حقيقة: مثل: ملامس الأشياء الطبيعية كالنبات والحيوانات والجماد ، والملامس الصناعية مثل: إيحاءات الحفر أو البروز في التصميم.
-ملامس خيالية: مثل ملمس الحجر أو الرخام أو الخشب أو الزجاج ، وهي مؤثرات بصرية يعالجها الفنان المصمم لتقديم جزء من رسالته بواسطتها مثل (فلاتر الفوتوشوب).

8 الإضــــــــــاءة:
الضوء من أكثر العناصر المستخدمة في التصميمات فهو موجود في مكونات الألوان التي تترجمها بالفاتح والقاتم والظلال.
ومناطق الإضاءة هي تلك التي تسقط عليها أشعة مباشرة من المصدر الضوئي ، حيث توحي الإضاءة الكاملة البياض بمعاني الصراحة والحقيقة والصدق والنقاء والبرودة والتفاؤل ، بينما تعتبر الظلال المقابل السلبي لذلك.
ويستطيع المصمم التحكم بالإضاءة في الحاسب الآلي من أدوات التصميم أو من خيارات التحكم بالألوان لتحقيق التالي:
-تحقيق سيادة الموضوع الرئيسي في التصميم. -تحقيق التوازن.
-إثارة الإحساس بالعمق الفراغي. -تحقيق التأثير الدرامي.


9 اللـــــــــــون:

الألوان.. زينة العيون ، وتدخل البهجة في النفوس. يقول تعالى: (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ، ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ، ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه)
الألوان.. لا تشترط معرفة أي لغة ، لأنها لغة سهلة يفهمها المتعلم وغير المتعلم.
الألوان.. تؤثر على نفسية الإنسان إلى حد أنها تمرضه أحياناً وتعالجه أحياناً أخرى.

ما هو اللون؟
يقول بعض الباحثين أنه نتيجة امتصاص الأشياء لبعض إشعاعات الطيف وعكسها للبعض الآخر فتكسب الأشياء لون الإشعاع الذي تعكسه.

ما هي صفات اللون؟
-كنه اللون: وهي الصفة الأسمية للون التي تفرق بينه وبين اللون الآخر.
-قيمة اللون: وهي درجة اللون التي تبين حالته من الفاتح إلى الغامق.
أنواع الألوان:
أهم أنواع الألوان في تقنية التصميم على الحاسب الآلي نوعين فقط هما:
-ألوان الطباعة (C M Y K) هي السماوي والوردي الغامق والأصفر والأسود كما في الشكل التالي:

http://alizzy.com/color.jpg

-ألوان الشاشة (R G B) وهي الأحمر والأخضر والأزرق .

دلالات بعض الألوان:
الأسود: يرتبط بالموت والخوف والحزن وفقد البصر والوقار أحياناً (لكنه سيد الألوان في التصاميم والاستخدامات العامة).
الأبيض: يرتبط بالمهارة والنقاء والنظافة والجليد والبرودة.
الأحمر: يرتبط بالحريق واللهب والحرارة والدفء والخطر وإثارة العصبية أحياناً.
الأخضر: يرتبط بالحقول والحدائق والنعمة والجنة.
الأصفر: يرتبط بالشمس والضوء.
الأزرق: يرتبط بالسماء والماء والهدوء وبرودة الليل
وترتبط الألوان أيضاً بفصول السنة والشروق والغروب.


10 الفـــــــــراغ:
يرتبط الفراغ بطبيعة المكان ويؤثر في أحجام العناصر التي فيه ، ويحيط بالأجسام أو يتخللها أو ينفذ منها.
وعندما تجتمع العناصر الثلاثة (الخطوط ، المسطحات ، الكتل) كلها أو بعضها فإنها تحتل فراغاً ، ولأن الفراغ عنصراً أساسياً أيضاً في التصميم لابد أن لتواجده اعتباراً مستقلاً.
وهناك كثير من التصاميم يشكل الفراغ فيها حصة كبيرة وضرورية مثل تصاميم المنازل ، وأيضاً هوامش الصفحات النصية.


القسم الثالث: الأسس الموضوعية للتصميم

الأسس الموضوعية للتصميم
هي الهدف الجمالي الذي يحاول الفنان تحقيقه بصورة تعكس الغرض الجمالي والوظيفي للعمل الفني ، محمل بذاتية الفنان وفرديته التعبيرية.
وهذه الأسس هي:
1 الوحدة الموضوعية 2 الإيقاع 3 الاتزان
4 النسبة والتناسب 5 السيادة

أولاً: الوحدة الموضوعية..
وهي لا تعني تشابه مكونات التصميم ، وإنما تحقيق اعتبارين أساسين في التصميم هما:
-التآلف الذي يشكل علاقة أجزاء التصميم ببعضها لخلق إحساس بالصلة المستمرة بين هذه الأجزاء وتأكيد امتلائه.
-الأسلوب الذي يشكل علاقة كل جزء على حده مع الشكل العام لتحقيق التكامل بدون تشتت وارتباك.

ثانياً: الإيقاع..
هو تنظيم العلاقة بين وحدات العمل الفني (الأحجام ، المساحات ، النقط ، الخطوط ، الألوان ،...) أو ترتيب درجاتها أو اتجاهها.
ويضيف الإيقاع داخل نظام التصميم الحيوية والتنوع وجماليات التوازن.
ويتحقق الإيقاع بالتالي:
-التكرار: فقد يكون التكرار لخطوط أو أشكال أو ألوان أو غير ذلك.
-التدرج: ويتجسد بانسياب الألوان أو بأحجام الأشكال ، وهكذا تدرك حركة العين العناصر على التصميم من تدرج إلى آخر.
-التنوع: وهو تحقيق التغيير أو التعدد المتناغم في المكونات في إطار الهدف.
-الاستمرارية: وهي مواصلة تحقيق الترابط القائم على تكرار الأشكال وتنوعها وتدرجها لصناعة الإيقاع في التصميم الذي يكون مجاله الموضوعي كبيراً مثل: صفحات الكتاب ، وشاشات البرنامج ، وغير ذلك.

ثالثاً: الاتزان..
هو تنظيم العلاقة بين مكونات التصميم لتحقيق الإحساس بالاستقرار ، ولا يمكن أن نصل إلى تحقيق هذا الاتزان مجموعة من القواعد ، بل يحققه الفنان المصمم بإحساسه العميق بتنظيم العمل واندماجه فيه ، مثل: التوازن في توزيع الصور أو الألوان ألو الفراغات أو غيره.

رابعاً: النسبة والتناسب..
النسبة علاقة بين شيئين ، والتناسب علاقة بين أكثر من شيئين ، وتحقيق ذلك يعني أن التصميم يجب أن يستدعي ناظره للاستمتاع بالتأمل ، ويكون التناسب في:
-تناسق العنصر المفرد الكلي
-معالجة الصور والأشكال
-تأكيد طابع ووحدة العمل الفني
وهكذا يزيد الإحساس بالعمل الرائع عندما يعبر عن النسب الطبيعية للأشياء.

خامساً: السيادة..
يجب أن يكون لكل عمل فني محور تخدمه بقية العنصر ، ويمكن أن نقول عنه الهدف الأول أو الراعي الرئيسي للأهداف.
وهناك العديد من الوسائل التي يمكن بواسطتها تقوية مركز السيادة في التصميم:
-تميز أحد عناصر التصميم
-التباين في الألوان أو في درجة اللون
-توحيد اتجاه النظر
-القرب أو البعد


أخيراً.. بعد استعراضنا لما سبق.

هل التصميم علم؟ (سؤال مفتوح)
لا.. لأن التصميم ليس له قواعد جامدة.
فهو ثقافة وابتكار متجدد بتجدد مقاييس الجمال عند الإنسان ، أما أسسه الفنية فهي متطلبات أولية لإثارة أحاسيس الاستمتاع بالجمال.
تقييم الأعمال المصممة

عند تقييم أي تصميم فني علينا أولاً أن نسأل أنفسنا الأسئلة البسيطة التالية:
-كم تعلمت من هذا التصميم؟
-ما عمق الإحساس الذي أحسست به عند رؤيته؟
-كم أنا سعيد باحتكاكي بهذا التصميم؟
-هل أشعر بفخر لإنجاز هذا العمل؟ وما مقداره؟

كيف نقيم التصميم؟
(الوحدة ، الإيقاع ، الاتزان ، التناسب ، السيادة) إنها القيم التي تبعث الحياة في العمل الفني ، إنها ليست مجموعة قوانين يستطيع أي شخص تطبيقها على أي تصميم.
إنها حس مرهف ، وتخيل نظيف ، وإدراك واعي للبعض من الناس يستطيعون بها رؤية الجمال في كل ما صنعه الخالق وفي أي شيء صنعه الإنسان.


غــــداً أجــــــــمــل..
كل إنسان فنان ، له علاقة بالنظام في حياته ، ويستمتع بالجمال بطريقته ، ولكن..
كيف يطور قدراته في التصميم؟
1 يبذل جهوداً أكثر في التدرب على التصميم بمراعاة العناصر العشرة حتى يطور درجة رضاه عن تصاميمه ويطور تخيله.
2 يتأمل كثيراً في التصاميم المميزة التي أنتجها الفنانون الآخرون.
3 يقتني أعمالاً فنية متنوعة ويزور المعارض والمتاحف لتدريب نفسه على الاستمتاع بجماليات التصميم.
4 الاستمرار في تطوير قدراته وتعميق قناعته بضرورة رعاية حسه الفني كسمة إنسانية.
5 إذا أبيت إلا أن تكون حجراً فكن حجراً كريماً ، وهي أسوء الحالات التي ستكون بها فناناً كبيراً.

الأحد، 5 سبتمبر 2010


أحبتي الكرام لابد لنا قبل أن الامساك بالكاميرا والتقاط الصور أن نعي ونفهم ماذا نود أن نفعل وماذا نود أن تلتقط عدستنا ولااي هدف أصور هذا الشئ

من هذا المنطلق لابد أن نفهم ونعى ماهو التكوين في العمل الفني وذلك لكي نظهر بصور فيها من الأفكار والأهداف التي تترك المتلقي في دهشته من أعمالك وإطلاق عنان مخيلته في قراءة ما تظهر به من أعمال وصور وتفسح لك المجال وتعطيك الحافز مجددا لنثر إبداعاتك المستمرة

لنفهم أولا :

ماهو التكوين

أحيانا كثيرة ترى بعض التعليقات على بعض الصور .. تكوين جميل تكوين مميز ..

ماذا نعني بالتكوين ..

.عرفه فايفيلد بقوله " التكوين ربط ومزاوجة وترتيب مختلف عناصر العمل الفني،

ويشيرأيضا إلى أن التكوين هو تصميم حركة العمل الفني، وهو عملية تجسيد المعنى التي تشتمل على جميع عناصر العمل الفني بدون استثناء"إذن خلصنا إلى تعريف واضح وسهل جدا

عناصر التكوين في العمل الفني

1- الشكل

2- الأرضية

- عناصر التكوين المشنقة من العناصر الرئيسية

1- النقطة

2- الخط

3- المساحة

4- الكتلة

5- الملمس

6- اللون المضيء والمعتم

أسس التكوين في العمل الفني

أي ماذا يجب عليك أن تبحث عنه لتكون عمل فني في صورتك

وهي تنقسم إلى قسمين رئيسين

1- قيم جمالية وفنية .. تندرج تحتها هذه العناصر

الوحدة

الإيقاع

الاتزان

القسم الثاني

2 - علامات إنشائية في التكوين تندرج تحتهاهذه العناصر

التباين

التوافق

النسب

الشكل والأرضية

السيادة





الوحدة :

وهي عبارة واسعة تشمل عناصر متعددة منها

وحدة الشكل – الأسلوب الفني– الفكرة – الهدف من العمل الفني

وتتم الوحدة في العمل الفني : عندما ينجح الفنان في تحقيق اعتبارين أساسيين

الأول : علاقة أجزاء العمل الفني بعضها ببعض

الثاني: علاقة كل جزء منها بالكل (الارتباط الوثيق بين العناصر)

التشتت والارتباك أضداد للوحدة ,

أننا لا نستطيع أن نجعل التشتت في فننا لأننا لا نستطيع أن نتحمله في

أفكارنا وحياتنا بكل بساطه ...

ولا تعني الوحدة التشابه بين كل أجزاء العمل الفني بل يمكن أن يكون هناك كثير من الاختلاف بين تلك الأجزاء , ولكن يجب أن تتجمع هذه الأجزاء معا فتصبح كتلة واحدة متماسكه

وأنت كفنان لك نظرتك الفنية الثاقبة تستطيع إن تحس بوجود الوحدة أو بانعدامها إذا نظرت إلى أي عمل من أعمالك الفنية ومن خلال تثقيف بصرك واثراءة بمشاهدة الكثير من الأعمال الفنية والصور واللوحات وسترى شيئا فشيئا عمق ثقافتك البصرية ونموها وإيجاد الهدف الفني لكل عمل من أعمالك أو من ماتشاهده

ترون في هذه الصورة مدى الوحدة بين عناصر العمل

والتماسك بين أجزاء العمل وانسجامها جميعا ككتلة واحده

تبحر في أعماق العمل من خلال جولة بصريه مستمتعا بما تحويه هذه الصورة من جمال

وتدرك مدى الفكر الذي يحويه الفنان الذي التقط هذه الصورة



الإيقاع.

(*)كثيرا ما يرتبط لفظ الإيقاع بمجالات مبهمة، وتكون معانيه مرادفة للسرعة أو التناوب أو الزمن، وأحيانا يكتسي شاعرية سطحية تزيد من غموض معناه. فالبعض يتكلم عن إيقاع المحبة، والآخر عن إيقاع الزمن أو إيقاع الرياح...كل هذا أصبح معتادا عند الشعراء والكتاب وحتى عند الصحفيين... بحيث أن كل شيء أصبح في هذه الدنيا إيقاعا لدى البعض.. انتهى (*) من كتاب نظريات حركة الإيقاع- الدكتور مصطفى حركات

وهو احد القيم الهامة في شتى الفنون .. والكلام عن الإيقاع بحر واسع ليس له شاطئ فهو نقطة جوهرية تعتبر إن جاز التعبير ارتكازا لشتى أنواع الفنون وعندما اخص بالذكر الكلام عن الإيقاع في الصورة الفوتوغرافية أكون في ذات البحر الذي لاشاطئ له وبعبارة أوضح مما قد قيل أعلاه :

نلاحظ الإيقاع في الصورة الفوتوغرافية بتكرار الكتل أو المساحات التي هى بالأساس مكونة من وحدات

إما أن تكون متماثلة في الشكل أو مختلفة وربما تقترب من بعضها البعض أو أن تكون متباعدة

من المهم أن نعرف أن هناك عنصرين أساسين في الإيقاع

أ‌- الوحدات : الجانب الايجابي وهي التي نعني بها الكتل

ب‌- الفترات: الجانب السلبي وهي التي نعني بها المسافات بين تلك الكتل

أنواع الإيقـــــــاع

1- رتيب وهو تكرار الذي تتشابه فيه جميع الوحدات والفترات من حيث الحجم والمساحة والشكل والموقع واللون

2- غير رتيب وهو الذي تتشكل فيه الوحدات معا بعضها البعض وتتشابه فيه الفترات ويأتي اختلاف الوحدات عن الفترات فيها شكلاً أو حجما أو لوناً

3- إيقاع حر وهوالتكرار الذي يختلف فيه شكل الوحدات عن بعضها اختلافا تاما كما تختلف فيه الفترات عن بعضها كذلك

ويقع على مرتبتين :

أ – إيقاع حر يحكمه ادارك فني عالي وتكون فيه الوحدات والفترات مرتبة بشكل مقبول

ب- إيقاع حر عشوائي وهو بالتأكيد واضح جدا من مسماه أي أن الوحدات والفترات لاترتبط برابط معين

4- إيقاع متناقض وهو تناقض حجم الوحدات تناقصا تدريجيا مع ثبات الفترات أو الاثنان معا

5- إيقاع متزايد وهو تزايد في حجم الوحدات تزايداتدريجيا مع ثبات الفترات أو تزايد الفترات مع ثبات حجم الوحدات أو الاثنان معا.

مثال للتوضيح... من مذكرة استاذي القدير / يونس السليمان

(دورة التكوين في الصورة الفوتوغرافيه )



نأتي الآن أيها الكرام إلى مايُسمى الاتزان

وهو النوع الثالث من القيم الجمالية للعمل الفني .. والذي يعتبر من أسس التكوين في العمل الفني

الاتزان

وهو أن تأتي الأجزاء المرسومة حول النقطة الجوهرية متوازنة تماما

ويسمى التكوين متوازنا إذا كان مقسما إلى أنصاف متعادلة في المظهر

ونستطيع بحكم مشاهدتنا للتكوين الفني بتمعن أن نرى أن كان متوازنا

إذا رأيناه مقسما إلى أنصاف متعادلة في المظهر

من المهم أن نعرف شيئا ..

أننا لا يمكن أن نصل إلى تحقيق هذا الاتزان بمجموعة من القواعد التى نحفظها ونطبقها

ولكن يصل إليها الفنان او المتذوق الفني بإحساسه العميق بتنظيم العمل واندماجه فيه

وللاتزان في العمل الفني أربعه أنواع :

متماثل – غير متماثل – مركزي – مستتر

فالصورة تظهر متزنة إذا كانت كل عناصرها موزعة توزيعاً متعادلا أي يسيطر علىتوزيعها قانون التعادل . فعوامل التجمع و التفريق ، والقاتم والفاتح والظل والنور والقوة والضعف

يتم توظيفها بشكل يريح الرائي وتشعره بتوازن العمل

فأن تجمع مثلا القاتم في جانب وتترك بقية الصورة فاتحه فهذا بلا شك يخلق لديك إحساسا بعدم التوازن

وبالتالي يؤدى إلى فقدان العمل الفني احد أهم ركائزه الأساسية

لاتوجد قواعد أساسيه أبدا لخلق التوازن .

نأتي ألان إلى العلامات الإنشائية للتكوين في العمل الفني

والأول منها .

التبايــــــــــن





وهو أن نجمع بين طرفي نقيض ونجعل ذلك الشئ مختلفا تماما

وننتقل به من حالة الرتابة والشئ المطروق والمعتاد عليه إلى الإثارة والانتقال المفاجئ

بشكل أخر أو بمعني آخر : هو الاختلاف

يكون التباين في العمل الفني في عدة أشكال

تباين في اللون

تباين في الحجم

تباين في اتجاه الخطوط

تباين في المساحات

تباين في الشكل

تباين في الملمس

القسم الثاني من العلامات الإنشائية في التكوين في العمل الفني

التوافق





وهو عكس التوافق تماما

بمعني أنه الحالة التي يرتبط فيهما شيئين أو عنصرين من خلال التدرج

ويطلق عليه عموما ... التدرج

وله انواع وهي كالتالي :

تدرج في اللون

تدرج في الحجم

تدرج في المساحة

تدرج في الشكل

تدرج في الملمس

تدرج في اتجاه الخطوط

السيادة





وتعريفها أن يزيد ويطغى عنصر من العناصر المميزه أو أكثر

على باقي عناصرالتكوين شكلا أو حجما أو ارتفاعا أو مساحة

وبالمختصر المفيد : هو مركز جذب النظر في العمل الفني





فانت بمخيلتك ونظرتك الفنية تريد ان يرى المتلقى ماتهدف اليه

وماهو عنصرك الذى ترغب ان يكون مركز الجذب للنظر

فقد يكون طريقا.. او.. صخرة.. وقد تكون.. عيون ..او فم

الى ماهنالك حسب عملك وماترمز اليه فكرتك ورؤيتك ونظرتك

وأنواع السيادة في العمل الفني كالتالي :

1-السيادة عن الطريق اللون

2-السيادة عن طريق الحدة

3-السيادة عن طريق القرب

4-السيادة عن طريق العزل

5- السيادة عن طريق الملمس

6- السيادة عن طريق الحركة والسكون

7- السيادة عن طريق توحيد اتجاه النظر

8- السيادة عن طريق اختلاف شكل الخطوط وعناصر التكوين





ومن العلامات إلانشائية في التكوين

النسبة والتناسب

النسبة بمعنى الملائمة مع شيء أخر من صفة أو يختلف عنة أوبطريقة هندسية

ويمكن القول أيضا بمعني أوسع أنها العلاقة في الحجم والكم والدرجة بين شيء وآخر

الشكل والأرضية

تعريفها الشكل هو العنصر الايجابي والأرضيةهي العنصر السلبي.

والشكل هو العنصر الأساسي المراد التعبير عنة في حين أن الأرضية أو الخلفية

تمثل المحيط الملائم الذي يتناسب مع شكل العنصر ويؤكد على ابرازة وظهوره

خلاصة لما سبق :

إن التكوين في الصورة الفوتوغرافية يرتكز على عدد من القواعد الفنية التي يعتمد عليها الفنان الفوتوغرافي , وهذه القواعد الأساسية في الفوتوغراف تعتبر أداه ومعايير لنقد العمل الفني الفوتوغرافي من حيث التكوين لأهميتها و كونها السبيل لإبراز المضمون و الموضوع الأساسي بشكل جيد و مقبول فنياً , و من القواعد المتعارف عليها و باختصار ,





قاعدة الثلث : ويتم بموجبها تقسيم الصورة إلى ثلاثة أقسام أفقية وثلاثة أقسام عمودية بحيث يقع عنصر السيادة في تقاطع خطوط الثلث مما يعزز مكانة ويجعله واضحا في الصورة

قاعدة الأفق : وذلك بتلافي أن يكون خط الأفق في منتصف الصورة ويتشتت التركيز عن عنصر السيادة في الصورة ونضرب مثال بسيط حول هذه القاعدة

أنه إذا كانت عنصر السيادة في الأرض فيجب أن يكون خط الأفق بالثلث الأعلى من الصورة أما إذا كان عنصر السيادة في السماء فيجب أن يكون خط الأفق بالثلث الأسفل

قاعدة الخطوط: وهي الشعور والإحساس بالعمق في الصورة ويمكن اعتبارها خطوط إرشادية تقودك بشكل فني جميل لعنصر السيادة في الصورة الفوتوغرافية

قاعدة المقدمة: و هي تعين على إبراز العمق في اللقطة و إظهار البعد بشكل جيد و مثال هذه القاعدة الهامّة كتصوير لوحة إرشادية على جانب الطريق.. أو طريق ممتد.. أو صخرة .. أو جذع شجرة .. كمقدمه للعمل أو اختيار أي عنصر قريب من عدسة المصوّر ليكون مقدمه تبرز العمق و البعد في الصورة

قاعدة التأطير :وهي أن يقوم المصوّر باختيار إطار للصورة كالتصوير مبين غصون اشجار لمنظر خلاب او تكوين صخري لمنظر طبيعي .. وربما حتى من خلال نافذة . وهي تعطي للصورة جمال وروعه

إن كل ماسبق قواعد في التقاط الصورة وكلها توجيهات فنية لمحاولة الظهور بالصورة بشكل جيد . ومن جهة اخرى ربما القول انها سبيل لقراءة العمل الفني وانتقادة

ولكن للفنان أسلوبه الخاص وفنه وليس عليه أن يمتثل لهذه القواعد بشكل ممنهج

فطالما رأى الفنان المصور بعينة وحسة الفني فكرته وقرأها وأحس بتواجده فيها

عند ذاك ينكسر كل حاجز

الإبداع ليس له قاعدة معينة مطلقا وليس حكرا لااحد أو على احد

فأطلقوا لمخيلتكم العنان وانثروا إبداعاتكم بكل حرية فلا يوجد اثر للقيود



منقول للفائدة












التكوين وجماليته




التكوين ليس كلمة عابرة نمر علبها مرور الكرام بل كلمة يجب ان نقف عندها كثيرا. وهناك الكثير من الآراء التي اختلفت بمضامينها في التعبير عن التكوين كمفهوم ولكنها أجمعت بمضمونها وتقارب آرائها كفكرة.

لو نتطرق الى التكوين كدراسة مستفيضة لابد ان نقف طويلا عندها حتى نعطي هذا الموضوع المهم حقه، لكن في هذا البحث نتطرق الى التطرف وليس التشعب لكن لا نبتعد عن المعنى الأساسي للتكوين

تشتق كلمة التكوين من كون يكون تكوينا، وكينونة الشيء صورته، وجمعه تكاوين الصورة والهيئة.

وللتكوين عدة عوامل مساعدة او عوامل رئيسية في تكوين شكل التكوين، وهذا ما أكده (أ.ف.فايفيلد) بقوله " التكوين ربط ومزاوجة وترتيب مختلف عناصر العمل الفني، ويشير أيضا الى ان التكوين هو تصميم حركة العمل الفني، وهو عملية تجسيد المعنى التي تشتمل على جميع عناصر العمل الفني بدون استثناء"

وتقريبا يقترب الاكساندر دين من فايفيلد بالمضمون من ان تعريف التكوين " هو بناء شكل او تصميم المجموعة ومع ذلك فهو ليس صورة. فالتكوين قادر على التعبير عن شعور وكنه حالة الموضوع والمزاجية من خلال اللون والخط والكتلة والشكل لانه لا يروي الحكاية انه التك*** وليس الصورة"

إذن التكوين هو تك*** عند الثاني وهو عملية تجسيد المعنى عند الاول، ولكي نقترب من طروحات الاثنين نقول انهما يقتربان من معنى واحد وهو ان التكوين هو نتيجة ربط ومزاوجة كافة عناصر العمل الفني لكي نصل الى الشكل الذي نريده او نطمح بالوصول إليه لكي نعبر عن حالة ما لموضوع ما. ولكن هناك عدة عوامل او عناصر لابد من تواجدها لكي نحصل من خلال اندماجها وربطها معا على شكل التكوين " والذي هو الترتيب المعقول للناس في مجموعة ما من خلال استعمال التأكيد، الثبات، التتابع والتوازن لتحقيق الوضوح والجمال الذي يروق للناس"

وبما ان التكوين ليس صورة كما في رأى الاكسندر دين ، وانما هو بناء شكل او أشكال من خلال التعرف بالمجموعة المتواجدة في عمل ما ، حيث يقوم الفنان ومن خلال هذه المجموعة بتكوين تكوينات معبرة عن روح العمل ، لتعطي بذلك شكل جمالي .

التكوين يدخل بكل شي فني ، والتكوين يقترب من الفن التشكيلي باعتبار اللوحة أيضا لها تكوين ، ولكن تكوين اللوحة ثابت وذو مساحة محددة ومأطرة بإطار واحد عكس التكوين على سبيل المثال في العرض المسرحي الذي يسير وفق متغيرات النص.

والتكوين ليس حكرا على خشبة المسرح فقط وانما حتى في السينما ايضا هناك تكوين من خلال (حصر) كادر العمل في لقطة معبرة عن حالة ما، وبذلك إبداع لغة تفاهم بين المتلقي وبين الفيلم ، وهذه اللغة هي التكوين.

والتكوين موجود حتى في النصب النحتي الذي يساعد على نطق النصب بلغته .

يدخل التكوين في كل شئ له علاقة بالفن حتى في جلوس عازفي الأوركسترا لعزف السيمفونية، وطريقة جلوسهم بتوزيع عازفي الكمان في جهة والكونترباص في جهة ، والفلوت في جهة والسا كسيفون في جهة أخري . هذا ايضا تكوين للتعريف على مفردات السيمفونية او الأوركسترا.

هذه رغم انها أبعاد محدودة لكنها ذات أبعاد جمالية تساعد في خلق التكوين الجمالي للشكل العام.

إذن التكوين موجود في كل شئ فني بصري وبذلك يساعد في إغناء المشاهد تفهما لما يدور أمامه.

والتكوين هو:" الانتقاء والتنسيق تبعا لبعض المبادئ، ضرورة أساسية في الفن وفي معظم ألوان الجمال الطبيعي ان لم يكن كلها، فذرة الثلج المكبرة تكون شكلا سداسيا، ومنظر الغروب يتألف من الطبقتين الحمراء والبرتقالية في تقابل مع زرقة السماء، وتسمى عملية الانتقاء والتنسيق في الفن باسم التكوين. والتكوين وسيلة هامة في المسرح لتوضيح وتركيز القيم العقلية العاطفية في الإخراج. وإذا جاء التكوين ممتعا في حد ذاته خلق قيما جمالية"

وحتى الحيز وهو الفراغ له اهمية في تكوين التكوين.

جماليات التكوين:

الجمال هو " وحدة العلاقات الشكلية بين الأشياء التي تدركها حواسنا "

من هذا المنطلق أو من هذا التعريف للجمال نجد أن القيمة الجمالية في التكوين تزداد وتتسع بوحدة الآشكال بحيث تصبح أكثر جمالأ حتى تصل الى المتلقي بكل سلاسة،وهذه العملية لا يمكن ان تتم إلى عبر خصائص معينة ينبغي توفرها في الأعمال الفنية إذ ان عملية الوقوع في الشرك الجمالي للتكوين ليست عملية عشوائية او انها تحدث فجأة وانما هنالك مراحل تجتازها العين البشرية للوصول إلى ذلك المدرك الجمالي في التكوين.

ان تحقيق الجمال وامتاع النظارة ليس بالعملية البسيطة والتي تتطلب إدراك الجزئيات في العمل الفني بعد إدراك الشكل، أي ان إدراك الموضوع أمر لاحق لعجلة النداء البصري، وأيضا لاجتذاب النظر في المتعة من خلال التكوين لابد ان تكون ذات مميزات بسيطة وسريعة الفهم، بحيث لابد ان تكون ذات صياغات واشكال فنية ذات دلالات تساعد على الجمالية في العرض الفني وذلك يتم من خلال البساطة في التراكيب الفنية المستخدمة في العملية المنظرية في العمل.

وليس كل تشكيل فني او تكوين ذات منظور بصري يساعد على الفهم بل على العكس من ذلك نجد ان هنالك تكوينات مركبة تجعل من العمل الفني مجموعة طلاسم يتعذر على المتلقى فهمها ولذلك نرى ان ما ذهب إليه (ناثان نوبل) اكثر اقترابا لهذا المفهوم الذي نتطرق إليه حيث قال" ان المتعة في العمل الفني تتحقق عبر تذوق التجربة الجمالية التي هي انتاج التواصل بين الشي الفني والمشاهد حيث ان تفحص العوامل التي تؤدي الى التجربة الجمالية قد ينمي فهما لهذه المسالة وتزودنا بالدليل لاكتشاف السبيل الى المتعة لدى التطلع الى الآثار الفنية التي لم تحرك فينا ساكنا من قبل إلا قليلا".

أحمد صالح المنتشري

أحبتي الكرام لابد لنا قبل أن نسمك بالكاميرا ونلتقط الصور أن نعي ونفهم ماذا نود أن نفعل وماذا نود أن تلتقط عدستنا ولااي هدف أصور هذا الشئ


من هذا المنطلق أعزائي وأحبائي الكرام لابد أن نفهم ونعى ماهية التكوين في العمل الفني وذلك لكي نظهر بصور فيها من الأفكار والأهداف التي تترك المتلقي في دهشته من أعمالك وإطلاق عنان مخيلته في قراءة ما تظهر به من أعمال وصور وتفسح لك المجال وتعطيك الحافز مجددا لنثر إبداعاتك المستمرة

لنفهم أولا :

ماهو التكوين

أحيانا كثيرة ترى بعض التعليقات على بعض الصور .. تكوين جميل تكوين مميز ..

ماذا نعني بالتكوين ..

.عرفه فايفيلد بقوله " التكوين ربط ومزاوجة وترتيب مختلف عناصر العمل الفني،

ويشيرأيضا إلى أن التكوين هو تصميم حركة العمل الفني، وهو عملية تجسيد المعنى التي تشتمل على جميع عناصر العمل الفني بدون استثناء"

إذن خلصنا إلى تعريف واضح وسهل جدا





عناصر التكوين في العمل الفني

1- الشكل

2- الأرضية





- عناصر التكوين المشنقة من العناصر الرئيسية

1- النقطة

2- الخط

3- المساحة

4- الكتلة

5- الملمس

6- اللون المضيء والمعتم

...............





أسس التكوين في العمل الفني

أي ماذا يجب عليك أن تبحث عنه لتكون عمل فني في صورتك

وهي تنقسم إلى قسمين رئيسين





1- قيم جمالية وفنية .. تندرج تحتها هذه العناصر

الوحدة

الإيقاع

الاتزان

القسم الثاني

2 - علامات إنشائية في التكوين تندرج تحتهاهذه العناصر

التباين

التوافق

النسب

الشكل والأرضية

السيادة